الأمطار تزيد معاناة غزة.. دفاع مدني يؤكد دمار البنية التحتية وجهود مصرية مكثفة للإنقاذ

 أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن موجة الأمطار العنيفة التي اجتاحت القطاع خلال الأيام الماضية كشفت عمق التحديات الإنسانية التي يمر بها السكان، في ظل الدمار الكبير الذي خلّفه الاحتلال في البنية التحتية.

وأوضح بصل، في تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتقديم الدعم العاجل، سواء عبر المساعدات اللوجستية أو الإغاثية، للمساهمة في احتواء آثار المنخفض الجوي والتخفيف من معاناة المتضررين.

وأشار المتحدث إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر معظم المرافق الأساسية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي والطرق والخدمات الحيوية، الأمر الذي جعل القطاع غير قادر على استيعاب أي تغيّر طارئ في الأحوال الجوية.

وأضاف أن تلك الأضرار الواسعة تسببت في تفاقم معاناة المدنيين، إذ باتت المياه تتجمع داخل المناطق السكنية وتعيق تحركات فرق الإنقاذ.

ولفت بصل إلى أن الأمطار الكثيفة أدت إلى انهيار آلاف الخيام التي تأوي النازحين، ما تسبب في تشريد المزيد من الأسر وتركها دون مأوى في ظل طقس شديد البرودة. وأكد أن ما حدث يعكس هشاشة الوضع الإنساني، ويضاعف مسؤوليات الجهات الإغاثية في توفير حلول عاجلة وآمنة.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن الظروف الحالية هي نتيجة مباشرة لحجم الدمار الذي تعرّض له القطاع خلال الفترة الماضية، مشددًا على أن مواجهة هذه الأزمات تتطلب دعمًا دوليًا واسعًا، إلى جانب استمرار الجهود المصرية التي تلعب دورًا محوريًا في تقديم المساعدات العاجلة وتخفيف آثار الكارثة على السكان.

واختتم بصل بالقول إن فرق الدفاع المدني تعمل بإمكانات محدودة، لكنها تبذل كل ما بوسعها للوصول إلى المتضررين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، داعيًا إلى تكثيف الدعم الإنساني لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي زادت فيها الأمطار من مأساة سكان غزة.